في أحد الليالي المظلمة

في أحد الليالي المظلمة كنت وحيدا فريدا لم أجد أي أحد أشكي له نار شوقي وولعي الى حبيبتي ونور عيني $$ غاليتي && فذهبت حائرا واقفا أمام شاطيء البحر ذو الأمواج العاتية حيث وقفت أمام هذا البحر الكبير الذي لاأعرف أين بدايته وأين نهايته...وصرت أكلم البحر وأشكو اليه مصيبتي وعذابي لفراقي الى محبوبتي فاليوم لم يبقى لي بعد نور عيني سوى البحر وعالمه.....فتكلمت من كل قلبي أريد أن أبين له من هي حبيبتي ومدى شوقي اليها وقد خيرته اما أن يأخذني اليها أو يأخذني الى منيتي لأني لأستطيع أن أعيش من دونها فعلا لاأستطيع ...لاأتحمل.....لاأقدر على هذا العذاب فاستنجدت بالبحر لعله يستطيع أن يجاوبني أو يكلمني أو يهون علي عذابي وويلاتي وأهاتي...

أيها البحر...أيها البحر....أيها البحر.........أفهمني وكلمني واسمعني.....

أيها البحر....

خذني أسيرا الى حبيبتي...... أو خذني غريقا الى منيتي

فراقها فراق لسعادتي................وفي عينيها أجد حريتي

أدلعها فهي دلوعتي.......أغازلها فهي غزالتي

أيها البحر

خذني أسيرا الى حبيبتي...... أو خذني غريقا الى منيتي

قلبي يعشقها وهي تعشقني.... وأحزن حينما تفارقني

أتذوق طعم المر اذا تركتني......وأشعر باالأسى يعتصرني

أحبها فهي محبوبتي......غالية فهي جوهرتي

أيها البحر

خذني أسيرا الى حبيبتي...... أو خذني غريقا الى منيتي

تنور الأرض بنورها....وتسقي الزهور بدموعها

متواضعة بغرورها......وعزيزة بكبريائها

أيها البحر

خذني أسيرا الى حبيبتي...... أو خذني غريقا الى منيتي

لياليها أجمل من فصل الربيع.......وفي ابتسامتها خير للجميع

تظلل بضلالها الكون الوسيع.......وبدون عطفها العالم يضيع

أتنفسها فهي حياتي........أناديها فهي أمنياتي

أيها البحر

خذني أسيرا الى حبيبتي...... أو خذني غريقا الى منيتي

أين أنا يابحر لاأدري..........أين أذهب وأين أسري

أعطف علي وعلى صبري.......أريد حياتي وعمري

أقبلها فهي جنتي.......أسكنها فهي بيتي....

وبينما أنا كذلك حتى رأيت البحر يبتسم ويقول لي بصوت هاديء....

أيها العاشق المتيم كل من في داخلي من والمراجين والأسماك وأعشاب البحر والدلافين والأصداف والصخور والمياه وقطرات الندى.....قد أشتاقوا لمعرفة ورؤية حبيبتك ذات الصفات المبهرة والجمال المشرق والقلب الحساس

ولذلك أمرت حوريات البحر أن يبحثوا عن حبيبتك في كل مكان في العالم ولا يرجعن الا اذا أحضروها لك.... الى أن وجدوها في مدينة الأحلام وحواليها ملكات النحل يأخذون من يديها رحيق العسل .....

والأن أنظر الى حبيبتك قد أتت اليك مشتاقة